تثير الرواية جدليّة سلوك المصاب بالسرطان بين رفضه وإنكاره لمرضهواحتمال موته الوشيك، وبين رضوخه للعلاج وتهيّؤه للاحتضار والموت. وتحاكي الرواية أيضا طبيعة العلاقة الخصوصيّة التي ينسجها المريض مع طبيبه المباشر.
تعيش سالمة بنت محمود الكبيّر الأسبوع الأخير الذي سبق موتها في بيتها، بعد أن اتّفق الأطبّاء حول عدم الجدوى من بقائها بالمستشفى لاستكمال علاجها من داء سرطان القولون، وتمضي أيّامها السبعة الأخيرة في هذيان مستمرّ يختزل نقاطا مضيئة ومعتمة طيلة ستّة وسبعين خريفا من حياتها. وتنشأ علاقة غريبة ووطيدة بين الدكتور سفيان بن خليفة ونزيلتهبقسم الأمراض الباطنية بمستشفى المدينة، فتحملهما في رحلة أضداد طويلة بحثا عن الذات، وتهبّ عليهما رياح التغيير فينتهيان شخصين مختلفين تماما. وتعيش عائشة بنت قاسم الشريف، قبل ولادة سالمة، مخاضا عسيرا يدور في فلكه أب، وزوج، وحرب ضروس مسرحها بلدتهم الصغيرة على تخوم غابة الزياتين.