الرئيسية » أرشيف مكتبة الرواية » خاتون بغداد
روايةٌ ذاتُ طَعمٍ خاصّ اعتمدتْ على الوثائِق ولكنَّها ليستْ وثائقيَّة، ولا تُؤرِّخُ بقدرٍ ما ترصُدُ الصِّراعَ المَليء بالعَواطفِ والأحَاسيس لأُسطورةٍ حيّةٍ وامرأةٍ إشكاليَّةٍ هي مِسْ غيرترود بيل التي أصبحَتْ جزءًا مِنْ تاريخِ العِراق المُعاصر. تعتمدُ الرّواية في تِقنيَّتِها على شخصيَّاتٍ مَهوُوسةٍ بهذه المرأة التي صنعتْ المُلوك في الشَّرق: يُونس كاتبُ سيناريو، ونُعمان مُخرجٌ سينمائي، وهاشِم مُشغِّلُ آلةِ عَرْضٍ في سينما غرناطة، ومُنصور حارسُ المَقبرةِ البريطانية، وأبو سُقراط فَيلسوفُ بَغداد وفيرناندو المُحقِّقُ الأُمَميُّ في احتراقِ مَكتبةِ بَغداد وشخصياتٍ أخرى. أوَّلُ روايةٍ في العالَم، تُكتبُ عن مُؤسَّسةِ المَملكةِ العِراقيَّة والدُّستورِ العِراقي والمُتحفِ العِراقي والمَكتبة الوطنيَّة، ولم تحظَ سابقًا برِوايةٍ أو عملٍ أدَبي أو فنّي عدا الفيلم الهوليودي “ملكةُ الصَّحراء” للمُخرج الألْماني وارنَر هيرزوغ. “خاتونْ بغداد” روايةٌ رائدةٌ تعيدُ الاعتبارَ لهذه الشخصيَّة الفذَّة من خلالِ المَزجِ بين التاريخ والعاطفةِ والخَيال والسِّيرة، تتَجانسُ فيه عناصرُ السَّردِ والمَسرحُ والسينما والسيناريو والمُراسلاتُ بمَهارةٍ وخِفّة قلَّ نظيرُها.

قصدَ مدينةَ أبيِه بَغداد ليَدرسَ في جامعتِها، وينالَ شهادةَ البَكالوريوسْ في الأدبِ الإنجليزيّ في 1972. بعد ذلك، عادَ إلى مدينتِه، ليَعملَ أستاذًا للُّغة الإنجليزية في الثانويَّة لمُدَّة أربعِ سَنوات.
قرَّرَ الهِجرةَ إلى باريس في 1977 التي مكثَ فيها حتى 2004 حيثُ حصلَ على درجةِ الماجستير في الإعلام مِن المَدرسةِ العُليا للدِّراسات وشهادة “بي. تي. أس. في التَّصوير السينمائي مِنْ مَعهد لوي لوميير في 1979 والدُّكتوراه في السينما والمسرح من جامعة السوربون في 1983. عملَ مُراسلاً ثقافيًا لعدَدٍ من الصُّحفِ والمَجّلاتِ العِراقية والعِربية وعملَ في إذاعةِ مونتِكارلو وجامعة السوربون.
- المزيد عن: شاكر نوري
من اصدارات "دار كتارا للنشر"
اشترك في النشرة البريدية
لمتابعة كل جديد عن الروايات والإصدارات المختلفة على مستوى الوطن العربي