تنتقل قمر من جامعة الحكمة الأهلية، التي أُممت في السبعينيات، إلى كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، وهناك تتعرف على جميل المنتمي إلى عائلة مناوئة للحكم، ترتبط قمر معه بقصة حب جميلة ومؤثرة تتصاعد أحداثها مع توالي المواقف التي تتداخل فيها السياسة مع مصائر الشخصيات ومساراتها. خلال ذلك يعيش جميل حالة من الشك والتناقض بين أن يكون منتمياً لعالم السياسة، وألا يكون في أي حزب أو تنظيم على الإطلاق، وهو لا يزال يراجع نفسه المتناقضة بين حالين… فلا يجد هذا النتاقض متضاداً، بل متكاملاً. ولهذا يستمر في عمله شاعراً بأن ذلك يجعله في موقع التوسط بين جميع الأطراف. أما قصته مع قمر فمكتوبة على صخرة لا يعرفها أحد سواه.. تمضي الشهور والسنين وهي في مكانها القديم لا تتزحزح.