تحكي «شمسة» البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا -التي تتحضر لاجتياز امتحان البكالوريا- قصتها التي بدأت وهي في الحادية عشرة من العمر عندما قرر والداها السفر إلى الخارج للعمل وتركاها في بيت جدها في قرية ريفية بعيدة، ليعودا شهرًا واحدًا كل سنة. اعتبرتْ ذلك بمثابة الزلزال الذي هزَّ حياتها وقوَّض سعادتها واستقرارها، والذي نتجت عنه مشاكل نفسية لم تمسها وحدها، بل طالت جميع أفراد عائلتها.
ضغوطها النفسية الكثيرة تسببت لها في التبول اللاإرادي في أثناء النوم والذي بدوره، بعد سنوات، كان دافعًا أقوى لظهور مرض أخطر وهو الوسواس القهري الذي عاشت معه وكابدته لسنوات، فأثَّر في دراستها وجودة حياتها بسبب الساعات الطويلة التي كانت تستغرقها في القيام بطقوسها القهرية. كانت في سن الخامسة عشرة عندما كادت تتسبب في كارثة داخل عائلتها بسبب مرضها، صدمة أحدثت تحولًا جذريًّا في حياتها، ولكن إلى الأفضل، إذ تكشف لها الجانب الجيد من كل الأشياء السيئة التي تعرضت لها.