رواية اجتماعية استمدت أحداثها من واقع الحرب في سوريا والتدمير الذي طال البشر والحجر. إذ رصدت تأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية على حياة شرائح مختلفة من الشعب السوري فجاءت الحبكة القصصية مزخرفة بحكايا الحرب وأعادت صياغة الأحداث بشكل يظهر القيم الاجتماعية المعقدة التي أثرت بحياة الناس اليومية وتجلّت عبر شخصيتي البطلين الأساسيين، الذين عادا ليلتقيان بعد أن فرقتهما مسارات القتل واللجوء سبع سنوات..
يوسف الشاب الطموح والذي بقي داخل البلاد متحديّاً كل الظروف، ويافا رفيقة طفولته، الفتاة الحالمة فلسطينية الأب ولبنانية الأم، سورية المولد والانتماء. والتي أجبرت على مغادرة البلاد مع جدتها تحت وطأة القصف. يحاول يوسف ويافا إعادة بناء ما انهدم من جدران روحيهما، وتجاوز تلال الركام التي خلفتها الحرب، والانطلاق من جديد في دروب الحياة كما تمنيّاها. حياة ملؤها المحبة والسلام والتعاون حيث يسود بين أهلها محبة الأرض والوطن قبل أي مذهب او معتقد.